هل نحن أمام أوسلو جديدة؟ / باته بنت البراء
تانيد ميديا : هذا التخاذل المشهود والصمت المطبق من القيادات العربية والدول الإسلامية تجاه المجازر المتواصلة في غزة، والمطالبة بترحيل من تبقى من أبنائها إلى سيناء، هل هو مقدمة لخدعة جديدة عنوانها (أوسلو الثانية) كما حدث بعد تدمير العراق؟
الشعوب العربية وذوو الضمائر الحية قالوا كلمتهم وعبروا عن تنديدهم وشجبهم لما يجري، ولكن ما باليد حيلة.
أخشى ما أخشاه وأرجو من الله ألا يصدق ظني، أن يكون هذا التمالؤ من الدول الأوروبية المتغطرسة ورأس الحية آمريكا، وأشياعهم في الوطن العربي من أجل تصفية المقاومة والقضية كلها، لتنعم ابنة الغرب المدللة بالاستقرار والتوسع على الأراضي العربية، ثم يبدأ مسلسل الإلهاء المشروخ بالحديث عن (أوسلو الثانية)، وتطالعنا الوجوه الحجرية متهدلة البطون والكرافتات، متجولة بين فنادق خمسة النجوم في المدن الأوروبية ، وهي تتحدث عن السلام وحق الشعوب في تقرير المصير.