عيد الفطر الموريتاني
رؤية الهلال الشرعية مرتبطة برؤية الانسان نفسه لا برؤية الآلات و اهل الفلك
فالشرع صالح لكل زمان ومكان ، اما الآلة فمؤقتة الصلاحية ، فهي وسيلة علمية وقراءتها تتغير من فترة لفترة حسب اكتشفات العلم و تطور آلاته .
_ولهذا فان المعتمد شرعا هو الرؤية البشرية البصرية الطبيعية ، مثلها مثل المشقة في السفر والقصر في الصلاة فالحكم غير مرتبط بوسيلة النقل ، طائرة كانت ام جملا انما مرتبط بمشقة الانسان نفسه و تعبه و لذلك فان الرخصة تظل قائمة و يظل الأخذ بها أفضل مهما كان نوع وسيلة النقل.
_ وكذلك الحال عن يوم الوقوف بعرفة فالمسلمون في العالم مقيدون باليوم التاسع( ظرف زماني) لا بالمكان الذي هو عرفة و لا برؤية الفلكيين ، انما بتوقيت اليوم التاسع و كل حسب حسابه و رؤيته .
_ ونحن هنا في قرية اكجرت بالشرق الموريتاني مقيدون فقط و مسؤولون شرعا عن رؤية أهلنا و بلدنا لا عن رؤية آخرين ، و اننا لنعتز و نثمن جهود علمائنا و شهادة عدولنا و رؤيتهم للهلال و نتقرب بها الي الله في أداء شعائره .
_ واما القول بان ما شوهد ليس الهلال و انه كوكب عطارد او المريخ او غيره فلا يترتب عليه شيئ
_ فمدرستنا هي مدرسة الاسلام الطبيعي و الرؤية البصرية الطبيعية ، فان شاهد عدول منا الهلال ليلة الثلاثين و اخبرونا بذلك فاننا نفطر ولا يهمنا مصدر الهلال، كوكبا سيارة ، طائرة ، جسما آخر غريبا ، فلسنا مكلفين بذلك و لا مطالبين بالخوض فيه .
_ ومدرستنا مدرسة الاسلام الطبيعي ترحب بالانترنت و الفيس بوك و الواتس آب و علم الفلك و الارصاد و غيرها من العلوم المفيدة ، لكنها تظل علوم بشرية من انتاج البشر ولا يعتمد عليها كقوانين او مصادر قطعية أو نهائية .
_فالذي يعتمد و يصلح للعالم هي قوانين السماء و قوانين السماء أقرت أن الفطرة السليمة هي الرؤية البصرية الطبيعية فهي الأفضل و هي الأسلم .
_ ختاما ، لكم يا أهل ” الفلك ” رؤيتكم و لنا أهل موريتانيا رؤيتنا و كل مصدق في رؤيته .
البشير ولد بيا ولد سليمان