مجموعة الساحل تعقد غدا قمة مشتركة مع الاتحاد الأوروبي
من المقرر أن يعقد رؤساء الدول الخمس لمنطقة الساحل الخمس ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل لقاء قمة، عبر الفيديو، لمناقشة دعم الاتحاد الأوروبي لتحالف الساحل.
يستعيد الساحل تدريجياً مكانه في جدول الأعمال الدولي في بروكسل والذي انقلب رأساً على عقب في الأسابيع الأخيرة بسبب جائحة فيروس كورونا. رئيس المجلس الأوروبسيلتقي، غدا الثلاثاء، مع القادة الخمسة لمجموعة الساحل (بوركينافاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد) عبر الفيديو. كما ستشارك رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيف بوريل في هذا الاجتماع الذي سيركز على دعم الاتحاد الأوروبي لتحالف الساحل.
ميشيل سيوضح بالتفصيل معالم المساهمة الجديدة التي أعلن عنها الاتحاد الأوروبي بقيمة 138 مليون يورو لصالح مجموعة الخمسة في يوليو 2019. وهي المساهمة التي تكمل مساهمة أوروبية أولى بقيمة 100 مليون يورو تم صرفها بالفعل في ربيع 2018. المساهمة الجديدة ستشرف على صرفها، من بروكسل، الشركة الفرنسية Expertise France والتي ستكون مسؤولة عن شراء المعدات العسكرية نيابة عن القوة المشتركة لمجموعة الساحل.
وقد أثارت طريقة الصرف هذه جدلاً حادًا في بروكسل حيث دعت عدة أصوات في البداية إلى دعم مباشر لميزانيات الدول الخمس. كما اشتكت بعض الدول الأعضاء في التحالف الساحلي، في مقدمتها بوركينافاسو، علناً في بروكسل من “بطء” الشركة الفرنسية في شراء وتسليم العربات المدرعة المخصصة لقوة الساحل.
يأتي هذا المؤتمر عبر الفيديو بعد إلغاء جولة لرئيس المجلس الأوروبي كانت ستقوده إلى مالي وبوركينافاسو منتصف مارس للقاء إبراهيم بوبكر كيتا وروش كابوري وفي الوقت نفسه كان جوزيف بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كان سيتوجه إلى النيجر وموريتانيا وتشاد. لكن جائحة كورونا ألغت هاتين الزيارتين. كما ألغيت القمة المخصصة للوضع في منطقة الساحل والتي كان من المقرر أن تنعقد بحضور رؤساء دول الساحل الخمس في بروكسل في 26 مارس على هامش اجتماعات المجلس الأوروبي.
وفي 27 مارس أراد الاتحاد الأوروبي مع ذلك الحفاظ على إضفاء الطابع الرسمي على إطلاق القوة الأوروبية في الساحل تاكوبا والتي يجب أن تسمح بشكل خاص بنشر أكثر من 400 من القوات الخاصة من عشر دول أوروبية في المنطقة. وقد كان إطلاق القوّة باهتا بعد إعلان النرويج قبل بضعة أيام أنها لن تشارك في المبادرة في القوة.
ترجمة الصحراء