مصيف تواصل – زلزال إجتماعي..
عنجهية، وخصومات، وتراشق ، واهتزاز للبيت الداخلي ومساس بالأعلام ،وكشف للمستور…
والحقيقة أن تسجيلات صوتية من تواصليين آخرين ،تحنوالى مقاومة الحداثة،وهذا يترجم نوعا من الدعوة الى تكريس الإقطاع في عصر التنوير والتحرر من القيود،وبعيد كل البعد من الوسطية التي يتشدق بها منظرو الحركة الإسلامية في موريتانيا.
المكتب التنفيذي لحزب تواصل، غالا كثيرا في قراره تجاه النائب البرلماني سعداني بنت خيطور ،بدل الطرد، كان عليهم أن ينذروها، وكان عليهم أن يطفؤوا السجالات الفكرية والخصومات الحادة بين القياديين، أو ينتظروا، رأي الشيخ الددو، الذي لن يقسو عليها، بل سيدعو لها بالتوفيق في الدارين، كما فعل مع الطالب ولد عبد الودود،وبماأنها امرأة، شابة، تقترب من المراهقة السياسية، فمن عاداتنا وتقاليدنا أن لانقسو على المرأة ،ونترك لها” ظلعة” …
سعداني، ستتحول الى كيم كردشان أخرى، فتشوا في تغريدات الحقوقيات، ستكتشفوا كثيرا من الأفكار المضللة التي تحتاج الى هبة وركوب موجة وهروع الى ساحة الجمهورية كما وقع في المحرقة، أو كتابة المقال المسيء ،من أجل زيادة المقاعد الإنتخابية، إنه الكيل بمكيالين ، الماضي السحيق ،لن يعود ،وقاطرة الزمن ،تفرض التغيير والتطور ؟
إنكم، صنعتم من النائب البرلماني، الشابة، سعداني بنت خيطور، بطلاً، والمنظومة بصفة عامة، خبيرة في صناعة الأبطال، ماذا بعد المحرقة التي ركبتم موجتها؟
وبماذا حكم علماءنا الأجلاء على ولد امخيطير،إبان مظاهرات النصرة ؟ ألم يخرج ولد امخيطير، ويخطب أمام العلماء الذين حكموا عليه؟
ألم يخرج النائب البرلماني بيرام الداه اعبيد من المحرقة بطلاً، فقد فاز من داخل السجن في النيابيات، ،ومن خارج السجن في الرئاسيات ،وحقق مالم يحققه، أحزاب الأسر العريقة، الأستقراطية، المدعومة بالمال والجاه.
الظاهرة سعداني بنت خيطور، لا نقول أنها مصلحة اجتماعية، لكنها واسعة الإطلاع، ثائرة على التقاليد المهينة لشرف المهنة، عن طريق الأقوال المقززة، التي لا تستند الى دليل شرعي…
مهما يكن، فإن المجتمع سلطة، ولكي نوصل رسالة ما يجب أن نتقيد بالحكمة والروح الرياضية…
لن تذوب الفوارق الإجتماعية مادام فلك في السماء، بيد أنه مع حركة التاريخ، وتطور العقليات شيئًا فشيئا، تقل الفوارق الإجتماعية، وينصهر المجتمع أكثر فأكثر، مع ديمومة المحافظة، واستفادة الكل ،وبشكل متساوي، أو متقارب في الحقوق والواجبات، و في إدارة الشأن العام.
المشوار مازال طويلا، وليست هذه سوى بداية لظهور سعدانات، أخريات،،،
يمكن أن يفاجأكم الغرب، بمنحها شهادة نوبل للسلام، واتخاذها سفيرة لليونسكو للتوعية، تستحق ذلك داخل حزب تواصل، أو خارجه، ويمكن للنائب سعداني بنت خيطور أن تهاجر هي الأخرى، وتغرد خارج العاصمة، وتبوح بأشياء أخرى عن الملتحين، فالمثل الشعبي الذي أسقطت: اسمك يعقوب وتصرك، ينم عن توثيق معلومات، ولايمكن لنائب أن يتفوه بهكذا تصريح دونما دليل، هذا هو منطق الأشياء ومفتشيات الدولة وثقت خروقات في كل وزارة ،لابل إن بعض المؤسسات الكبرى زادت على ميزانيتها المخصصة لها بنسبة 102%،مع ذلك هناك محاسبة ،وعقوبات، وعلاج…
من البديهي أن النائب البرلماني سعداني بنت خيطور ، ودعت تواصل من خلال خروجها عن المبادئ العامة للحزب، إلا أنها ستجد من يحتضنها من أحزاب 0و1% وستدخل البرلمان من النافذة التي أخرجت منها إن هي واصلت ممارسة السياسة داخل البلد…
في الأخير، مما لا يختلف عليه إثنان من الموالاة، ومن المعارضة، أن الفساد موجود، و محاربة الإقصاء جزءمن الخطاب السياسي، ومن حين لآخر، تكتشف حالات من العبودية ،كل هذه المظاهر، ذات علاقة وثيقة بالمكننة الإجتماعية التي لا بد أن تساير ،قاطرة الوعي والتقدم،ومما لا يختلف عليه إثنان من الموالاة، واثنان من المعارضة أن المجتمع تطور أكثر من أي وقت مضى، وشارك المجتمعات المتحضرة آفاق التطور في أحايين كثيرة، فمكنت المرأة، وتقلدت مختلف الوظائف الإدارية، والإنتخابية، وهنا أسجل، تعقيب لي على مداخلة للنائب سعداني بنت خيطور، والعيد ولد محمدن، “خلال ندوة نظمها، منتدى ” الأواصر ” في فندق الخاطر ،سنة 2019 م فقد أطنبت النائب البرلماني سعداني بنت خيطور عن التهميش وكذلك العيد ولد محمدن ونظرا الى الكأس من الجزء الفارغ الى درجة الخروج عن سياق الندوة،من بين ماقلت في دقيقتين للنائبين:
أن المجتمع سلطة، بحد ذاته، لكن، ذلك لم يمنع من تقدم عالي في مجال الحريات العامة، والمساواة في الحقوق والواجبات، وأن سعداني بنت خيطور وإن كان المجتمع ينظر الى فصيلتها نظرة دونية والحال نفسه مع النائب البرلماني العيد ولد محمدن، فإن الأمير، والشيخ المحظري، ورئيس القبيلة، وقائد الحزب، والعامل، والإطار والتاجر،والراعي، والسباغ، والمهندس،والأستاذ،قد صوتوا لهما انطلاقا من مبادئهم وإيمانهم بدولة المؤسسات و التنظيمات المدنية لهذا فوضوا أمورهم للنائب سعداني بنت خيطور والعيد ولد محمدن وأضرابهم، فهذا رئيس نقابة، وذلك رئيس حزب، يمثل كل الطيف الإجتماعي، بالمقابل يمكن أن يحقق شعب ما ،تقدما كبيرا في البحث العلمي والإستثمار في شتى المجالات وتبقى المؤسسات الإجتماعية محافظة على رتابتها بشكل سلبي من هنا لامقارنة بين المجتمع الشنقيطي،المتقدم بشكل غير عادي على المجتمع الهندي، الصناعي الذي نتعالج بدوائه، ونقتات بمنتجاته الغذائية،ونتسلى بمنتجاته السينمائية.
محمد ولد سيدي – كاتب صحفي..المدير الناشر لموقع اركيز انفو